السبت، 3 أكتوبر 2015

تفنيد نص واما عن الابن كرسيك يالله الي دهر الدهور

هذا العدد من الاعداد التي يستدل بها النصاري علي الوهية المسيح ويروا انه يشير صراحة للاهوته

هذا العدد نجده في سفر العبرانيين الاصحاح الاول العدد الثامن ونعرضه في بعض التراجم

ترجمة الفاندايك:واما عن الابن كرسيك يالله الي دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك

من التراجم الانجليزية الكينج جيمس:But unto the Son he saith, Thy throne, O God, is for ever and ever: a sceptre of righteousness is the sceptre of thy kingdom.

من الترجمه المنقحه القياسيه الجديدة:“Your throne, O God, is[a] forever and ever,
    and the righteous scepter is the scepter of your[b] kingdom.
ويوجد اسفل الترجمة المنقحه تعليق بالهامش يقول :

  1. Hebrews 1:8 Or God is your throne واليكم الرابط

https://www.biblegateway.com/passage/?search=heb1%3A8&version=NRSV

وترجمته الله هو عرشك

نعرض الان النص اليوناني :
προς δε τον υιον ο θρονος σου ο θεος εις τον αιωνα [του αιωνος] και η ραβδος της ευθυτητος ραβδος της βασιλειας αυτου
تعليقا علي النص اليوناني للعدد يعلق الدكتور دانيال والاس استاذ اللغة اليونانية في كتابهthe basics of greek new testment في صفحه 36 واليكم نص كلامه
there are three syntactical possibilities for θεος here a subject:God is your throne
predicate nominative :your throne is God
and nominative for vocative :your throne o God

يقول دكتور والاس ان لهذا النص ثلاث طرق او احتمالات لترجمته وفقا لقواعد اليونانيه وهي
اما ان تكون كلمه الله في حالة الفاعل ويبدأ الجملة فيكون ترجمه النص الله هو عرشك
اما ان يكون كلمة الله في حالة خبريه او متمم للجملة فيكون ترجمة النص عرشك هو الله
والاحتمال الاخير ان يكون النص في صيغه منادي فيكون النص ترجمته عرشك يا الله او كرسيك يالله

وهنا نطرح سؤال مهم :لماذا عرض دكتور دانيال احتمال ان يكون النص منادي ويكون عرشك يالله هو اخر احتمال

الجواب هو ان كلمة الله في النص θεος في حاله الفاعل وليس في حالة المنادي وفي المنادي باليونانية تكونθεε ونجدها علي سبيل المثال في نص متي الاصحاح السابع والعشرون والعدد السادس والاربعون:
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «ايلي ايلي لما شبقتني» (اي: الهي الهي لماذا تركتني؟
والنص باليونانية:
περι δε την ενατην ωραν εβοησεν ο ιησους φωνη μεγαλη λεγων ελωι ελωι λεμα σαβαχθανι τουτ εστιν θεε μου θεε μου ινατι με εγκατελιπες
نلاحظ الكلمة باللون الاحمر هي كلمة الله في صيغه المنادي

ولذلك وضع دكتور دانيال احتمال المنادي الاخير لان الكلمة بالنص ليس في صيغه المنادي ولكن في حالة الفاعل 

فيكون ترجمة النص الله هو عرشك  الي دهر الدهورهوالاقوي وليست الترجمه علي هذا النحو بالغريبه وخاصة ان كاتب سفر العبرانيين قد اقتبس هذا  النص من سفر المزامير الاصحاح الخامس والاربعين والعدد السادس فمن يعترض عن ترجمة النص ان الله عرشك
فنجد ان سفر المزامير يقول عن الرب :
انه صخره في مزمورالاصحاح الثامن والسبعون والعدد الخامس والثلاثين:وذكروا ان الله صخرتهم والله العلي وليهم
انه حصن في مزمور الاصحاح الواحد والتسعون والعدد الثاني:اقول للرب ملجاي وحصني الهي 
وفي سفر الخروج الاصحاح الخامس عشر والعدد الثاني يقول :الرب قوتي ونشيدي
كل التشبيهات السابقه للرب السابقه بالحصن والصخرة لا تحمل علي المعني الحقيقي ولكن تفيد بان الرب هو مصدر قوه وحماية وامان وكلها تشبيهات استخدمها كاتب سفر المزامير كما ايضا نجد النص الله هو كرسيك اوهو عرشك فألي ماذا يرمز العرش ؟
في سفر اشعياء الاصحاح الثاني والعشرون والعدد الثالث والعشرون يتكلم الرب عن الياقيم ويقول:واثبته وتدا في موضع امين ويكون كرسي لبيت ابيه وفي الانجليزيه مكتوبه throne اي عرش مجد لبيت ابيه  وهذه هي الترجمه الانجليزيه:
I will fasten him like a peg in a secure place, and he will become a throne of honor to his ancestral house
فمعني ان الياقيم يكون عرش مجد لبيت ابيه اي يكون مصدر استقرار وسلطة وقوة 

فيكون نص العبرانيين الله هو عرشك الي دهر الدهور هو الاصح من حيث قواعد اليونانيه ومن حيث صور واسلوب الكتاب المقدس
ونجد ايضا وليام باركلي في تفسيره للكتاب المقدس اعتمد علي الترجمة التي اعتمدت ترجمه النص الله هو عرشك واليكم بالرابط 
http://www.studylight.org/commentaries/dsb/view.cgi?bk=57&ch=1

ننتقل الي العدد التاسع من سفر العبرانيين :احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من شركائك

هذا النص يشير بوضوح لبشريه المسيح وانه ليس الا مجرد انسان بشر وهذا مالم يستطع انكاره القس انطونيوس فكري في تعليقه 
علي الفقرة مسجك الهك وقال مسحه ابيه من جهه الناسوت .شئ مدعاه للسخريه هل النص يتكلم عن الناسوت ام اللاهوت هل النص يتكلم عن شخص ام شخصين فنجد التخبط في التفسير

فكلمة مسحك الهك كما فسر القس انطونيوس فكري انه مكرس ومخصص لعمل فان كان المسيح هو الله فممن تم تعيينه ؟اليس الله اعمال ذاتيه هل يعين الاله من قبل اله اخر من اجل عمل معين

ويؤكد بطرس الرسول ان يسوع ماهو الا رسول ممسوح ومعين من قبل الله  في سفر اعمال الرسل الاصحاح العاشر والعدد الثامن والثلاثون يقول:يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس، لان الله كان معه.
اي ان الله عينه ليقوم باعمال وايات معجزات كلها كان يقوم بها لان الله كان معه ليس من سلطانه الذاتي
الامر الثاني هو استخدام كلمة شركائك وباليونانيةμετοχος وبالانجليزيه partner فهؤلاء كلهم مشتركين مع المسيح في ماذا؟
في انهم ممسوحين ومعينين من قبل الله وهولاء كلهم مسحاء مع المسيح ولكن يقول النص ان المسيح قد نال مكانة ومركز اكبر منهم فلماذا ؟
نجد الرد في الجزء الذي يسبقه مباشرة احببت البر وابغضت الاثم من اجل ذلك مسجك الله الهك بدهن الابتهاج اكثر من شركائك
هذا هو السبب انه المسيح كان يتقي الله ويحب البر ويبغض الشر فلهاذا كافأه الله بان اعطاه مكانه اعظم من كثيرين فان كان المسيح هو الله فهل يكافئ الاله نفسه علي عمل بر يصنعه؟؟؟؟
فالنص واضح انه يتكلم عن نبي ممسوح معين من قبل الله سيجري حكمه بالحق والاستقامه ويقبل علي البر ويبتعد عن الشرور ولذلك رفعه الله فوق مسحاء اخرين: فان فسر النصراني العدد علي ان المسيح هو الله فسيجد نفسه امام تساؤلات لا اجابه لها اولها:كيف يقول النص مسحك الله الهك فهل للاله اله اخر؟
ان كان المسيح هو الله فمن قبل من تم تعيينه وتكريسه للعمل هل الاله اعماليه ذاتيه ام معين من قبل اله اخر ؟
ان كان المسيح هو الله فهل الاله يكافئ نفسه لعمل بر يصنعه لانه احب البر وابعض الاثم فلذلك صار اعظم من شركاءه؟
ان كان المسيح هو الله فمن هم شركاؤه وفي اي شئ اشتركوا مع الله؟

0 التعليقات: