الخميس، 1 أكتوبر 2015

تفنيد رسالة يوحنا الاولي خمسه:عشرين


من احد النصوص التي يستدل بها النصاري علي الوهيه المسيح.سنعرض بعض التراجم لنري بها النص.
ترجمة الفاندايك:
وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
الترجمه العربية المشتركة:
نَعرِفُ أنَّ ابنَ اللهِ جاءَ وأنَّهُ أعطانا فَهمًا نُدرِكُ بِه الحَقَّ. ونَحنُ في الحَقِّ، في ابنِهِ يَسوعَ المَسيحِ. هذا هوَ الإلهُ الحَقُّ والحياةُ الأبدِيَّةُ.
الترجمة البولسية:
ونعلمُ أَيضًا أَنَّ ابنَ اللهِ قد أَتى، وآتانا بصيرةً لكي نَعرِفَ ((الإِلهَ)) الحقيقيّ؛ نحنُ في الإِلهِ الحقيقيّ، في ابنِهِ يسوعَ المسيح: هذا هُوَ الإِلهُ الحقيقيُّ والحياةُ الأَبديَّة

نلاحظ عدم اتفاق بين التراجم .الترجمة البولسيه تقول لكي نعرف الاله الحقيقي في حين ترجمات اخري كالفاندايك تقول لنعرف الحق وعلي هذا الاساس كان تعليق القس انطونيوس فكري علي هذا النص كالاتي:
في تعليقه علي جزء لنعرف الحق قال :اعطانا بصيرة لنعرف الحق اي اعطي الله اولاده بصيرة بها يدرك تفاهة العالم ثم يستكمل تفسيره ويعلق علي جزء نحن في الحق فيقول ندرك الحق ونميز بينه وبين الباطل ....اذن فالحق كما فسره القس انطونيوس هو ضد الباطل
في حين ان الترجمه البولسيه تقول ان المشار اليه هو الاله الحقيقي...لمعرفه الترجمه الادق هو النظر للنص اليوناني ....هكذا هو مكتوب:
οἴδαμεν δὲ ὅτι ὁ υἱὸς τοῦ θεοῦ ἥκει, καὶ δέδωκεν ἡμῖν διάνοιαν ἵνα[a]γινώσκωμεν τὸν ἀληθινόν• καὶ ἐσμὲν ἐν τῷ ἀληθινῷ, ἐν τῷ υἱῷ αὐτοῦ Ἰησοῦ Χριστῷ. οὗτός ἐστιν ὁ ἀληθινὸς θεὸς καὶ ζωὴ αἰώνιος
محور الخلاف بين الترجمات في كلمة الحق ام الاله الحقيقي ..ونجدها في النص اليوناني علي هذا النحوτον αληθινονهي صفه في حالة الاعرابيه المفعول والترجمه لها معناها (الحقيقي) وليست الحق فكلمة الحق في اليونانيه تكتب هكذاαληθεια ونجدها علي سبيل المثال في انجيل يوحنا الاصحاح الاول العدد السابع عشر:
ὅτι ὁ νόμος διὰ Μωϋσέως ἐδόθη, ἡ χάρις καὶ ἡ ἀλήθεια διὰ Ἰησοῦ Χριστοῦ ἐγένετο
النص بالعربيه هو اما الناموس بموسي قد اعطي والنعمه والحق بيسوع صارا ونستطيع ان نحدد كلمة الحق بسهوله داخل النص اليوناني..
نعود للنص فكما قلنا ان الترجمه الصحيحه للكلمه هي الحقيقي وهي صفه .الكلمة التي تسبق كلمة الحقيقي هي نعرف باليونانيه (γινωσκω)هو من الافعال المعتدية التي يلزمها اسم في حالة المفعول فاين هو المفعول الذي صفته الحقيقي؟؟؟
هناك في اليونانية قاعده متعلقه باستخدام الصفه وهي باليونانيه (ουσιαστικος επιθετο)او مايقابلها بالانجليزية (substantival adjective) وهي استخدام الصفه لتحل محل الصفه والاسم معا ويحذف الاسم لكونه شئ معروف او معلوم ..نعرض مثالا يوضح الفكرة
نعرض نص متي الاصحاح السادس العدد الثالث في العربيه والانجليزيه واليونانية:
ترجمة الفاندايك:

واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك

ترجمة الكينج جيمس:
But when thou doest alms, let not thy left hand know what thy right hand doeth

حسب النص اليوناني:

σοῦ δὲ ποιοῦντος ἐλεημοσύνην μὴ γνώτω ἡ ἀριστερά σου τί ποιεῖ ἡ δεξιά σου,
نلاحظ من خلال الترجمات السابقه وتحديدا بالنص الانجليزي يقول يدك اليسري left hand ويدك اليمني right hand في حين نلاحظ غياب كلمة يد في النص اليوناني ووجود فقط كلمه يسار وهي حسب اليونانيه صفة αριστερα وكلمة يمين وهي صفة ايضا δεξια ونلاحظ ان جنس الصفتين في المؤنث لان الموصوف هو كلمة χειρ ومعناها يد وهي كلمة مؤنثه متفقة مع الصفه وقد حذفت لمعلوميتها وهذا كما قلنا مسبقا هو استخدام الصفه كبديل عن الاسم حينما يكون الاسم معلوما
نعود لسياق النص مرة اخري ونعيد السؤال من هو الموصوف بانه الحقيقي بالنص؟؟؟قد نجد الرد في احد المخطوطات ....علي سبيل المثال المخطوطة السكندرية:
فنجد النص مكتوبا لنعرف الاله الحقيقي وقد كتبت كلمه الاله بالصيغه المختصره nomina scara وهي عباره عن كتابه اول حرف واخر حرف من الكلمه ووضع خط اعلاها فتكون بهذه الصورةθς كما سنجدها داخل صورة المخطوطه في العمود الاول مظلل تحتها باللون الاصفر علي هذا الرابط:http://www.up-00.com/VvBM8Sdn
وهنا يتضح الترجمة الدقيقه للنص هي:نعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الاله الحقيقي ونحن في الاله الحقيقي في ابنه يسوع هذا هو الاله الحقيقي والحياة الابدية ,فالنص جليا يقول ان الاله الحقيقي ابنه هو يسوع فكيف يكون يسوع هو نفسه الاله الحقيقي .قد يحاول البعض تجاهل الامر الواضح ويقول ان اسم الاشارة (هذا) في جمله هذا هو الاله الحق والحياه الابديه هو للقريب فيكون اقرب اسم لاسم الاشارة هو كلمة يسوع فالمشار اليه يكون يسوع....هذا الكلام خاطئ وسنوضح بالامثلة:
المثال الاول:في رساله يوحنا الثانية الاصحاح الاول العدد سبعه
لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد.هذا هو المضل والضد للمسيح

فنجد هنا استخدام الاشارة outos ونجد ان المشار اليه هو المضل الذي لايعترف للمسيح مع ان الكلمه الاقرب لاداه الاشاره هي يسوع المسيح وليس المضل ولم يستخدم الكاتب لفظ اشارة للبعيد مثل εκεινος وهي ذاك للبعيد واستخدم اسم الاشارة للقريب outos

المثال الثاني:في اعمال الرسل الاصحاح تمانيه العدد السادس والعشرون
ثم ان ملاك الرب كلم فيلبس قائلا:«قم واذهب نحو الجنوب، على الطريق المنحدرة من اورشليم الى غزة التي هي برية»
وهذا النص ايضا باليونانية:
Ἄγγελος δὲ κυρίου ἐλάλησεν πρὸς Φίλιππον λέγων• Ἀνάστηθι καὶ πορεύου κατὰ μεσημβρίαν ἐπὶ τὴν ὁδὸν τὴν καταβαίνουσαν ἀπὸ Ἰερουσαλὴμ εἰς Γάζαν• αὕτη ἐστὶν ἔρημος
نجد ان النص في اليونانيه ترجمته (هذه تكون برية) αὕτη ἐστὶν ἔρημοςوكلمهαυτηهي اداه اشاره مؤنثه للقريب ونجد ان المشار اليه هو الطريق المنحدرة من اورشليم الي غزة في حين ان كلمة غزة هي الاقرب لاسم الاشارةαυτη.اذن فلابد من فهم مسأله مهمه ان قرب الشئ او بعده متعلق بفكر وقصد الكاتب ومايركز عليه وليس حسب موقعه في النص المكتوب....
النص الان قد صار اكثر وضوحا وماكتبه يوحنا في رسالته الاولي قد ايضا كتبه ايضا كما هو في انجيله :
فحينما نقرا الجزء الاول من النص ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الاله الحقيقي ونجد ان يوحنا في انجيله يخبرنا عن الاله الحقيقي في انجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر والعدد الثالث وهذه هي الحياه الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ,قد تكلم بذلك يسوع مخاطبا الاب بانه الاله الحقيقي

وحينما نقرا ونحن في الاله الحقيقي في ابنه يسوع ,يقول ايضا يسوع المسيح مخاطبا الاب في انجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر العدد واحد وعشرين:ليكونوا هم ايضا واحدا فينا، فينا اي الاله الحقيقي الاب ويسوع ...

0 التعليقات: