الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

نبوءات دانيال المملكة الخامسة الإصحاح الثاني جزء 2

نبوءات دانيال المملكة الخامسة الإصحاح الثاني جزء 2
بسم الله الرحمن الرحيم

         نبدأ على بركة الله  إسقاط النبوءة على الأحداث التاريخية حتى نعلم من هو الحجر الذي قطع من غير يدين  .....   ومن هي المملكة الربانية  ....

        علمنا أن المملكة الخامسة هي التي تسحق المملكة الرابعة التي هي مملكة الرومان , وهذه المملكة تمر بمرحلتين كما في النصوص وهما :

 المرحلة الأولى : مرحلة الساقين من حديد ....   
         الشاهد (: 40 و تكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق و يسحق كل شيء و كالحديد الذي يكسر تسحق و تكسر كل هؤلاء )

              يقول القس انطونيوس فكري عن هذه المرحلة  (4.     الساقان الحديد: هي الدولة الرومانية التي جاء المسيح في أيامها ليؤسس مملكته. وكانت الدولة الرومانية دولة قوية كالحديد سادت لعصور طويلة بعد أن حطمت الدولة اليونانية.
           إذا المسيح عليه السلام جاء بفترة كانت الدولة الرومانية قوية كالحديد  , وكانت متماسكة  متينة  ...


المرحلة الثانية : مرحلة القدمين والأصابع بعضها من خزف وبعضها من حديد
        الشاهد (: 41 و بما رايت القدمين و الاصابع بعضها من خزف الفخار و البعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة و يكون فيها قوة الحديد من حيث انك رايت الحديد مختلطا بخزف الطين
2: 42 و اصابع القدمين بعضها من حديد و البعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا و البعض قصما

               يقول القس انطونيوس فكري : (وفي نهايتها بدأت تضعف وتنقسم فصارت كأصابع القدمين، وبعض هذه الأقسام كان قويًا وبعضها كان ضعيفًا كالخزف. والإمبراطورية الضخمة نظرًا لأنها جمعت فيها دولًا متحضرة وقبائل برابرة، كان الظن أن يجتمعوا في دولة واحدة، ولكنهم لم يجتمعوا أبدًا بل صاروا سببًا في انهيار الإمبراطورية كلها، فلم تستطع أن تقف في وجه العرب بل هم قد حطموها.)

             سبحان الله ...... هل يعلم ما يقول أنطونيوس فكري ؟؟؟؟؟؟
       لقد أثبت أنطونيوس من حيث لا يدري أن النبوءة لا تنطبق على المسيح
هذا لإن النبوة بوضوح لدرجة أنه لم يستطع أن ينكر أن العرب هم من سحقوا المملكة الرابعة  إن كان ذكرها على إستحياء مع إستبداله بكلمة العرب بدلاً أن يقول هم المسلمون ....
  
   إذا الذي جاء بالفترة التي كانت فيها الممكلة الرومانية ضعيفة المتمثلة بالقدمين من خزف وحديد ومنقسمة الى ممكلتين غربية وشرقية وسحقها من الأرض المباركة وأقام ممكلة خامسة أبدية لا تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب أخر كونها نبيها أخر الأنبياء  .... هي  دولة الإســــلام
       
 الأدلة على ما ذهبنا إليه أنها دولة الاسلام هي المعنية وأن النبوءة تحققت فيهم:

1 – أن الإسلام جاء بفترة إكتمال التمثال بقدمين من خزف وحديد , وهي فترة ضعف المملكة الرومانية وقد إنهزمت من الفرس في بداية الإسلام كدليل على ضعفها وقد ذكرها الله في كتابه الكريم بقوله تعالى :( الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ {4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {5}‏ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

2 – أنها كانت منقسمة إلى مملكتين شرقية وغربية انفصال المملكة الرومانية على أثر ذلك إلى مملكتين إحداهما شرقية عاصمتها القسطنطينية والأخرى غربية عاصمتها روما


3- أنها ممكلة ربانية للأبد نبيها خاتم الأنبياء أذكر هنا ذلك الحوار العجيب الذي كان بين هرقل عظيم الروم وبين سيد مكة ابي سفيان رضي الله عنه - وكان حينها قائد المشركين - وهذا الحوار حصل قبل فتح مكة بسنة تقريبا ….. وهرقل بالإضافة إلى كونه حاكما للدولة الرومانية في الشام فإنه كان أيضا عالما بدين النصارى وبالنبؤات التي تُبشر بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . وبعد الحوار الطويل الماتع بينها قال هرقل : وأن مُلك أمته سيبلغ قصره الذي هو فيه وقد حدث ذلك في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما فتح المسلمون بلاد الشام

4 – صفات حجر الزاوية وسأفصل فيها بالمداخلة القادمة  إن شاء الله

5 – صفات ممكلة الله وسأتكلم عنها بموضوع مستقل عند حديثي عن نبوءة دانيال الإصحاح السابع إن شاء الله


لو سألنا نصراني من هو الحجر الذي قطع بغير يدين سيقول لك بدون تفكير يسوووع

طبعا سيقول هذا لإنه لا يفكر ... لو فكر قليلا ما قال هذا

       لو سألناه : في أي فترة جاء المسيح بفترة قوة المملكة الرابعة التي رمز لها بالساقين من حديد أم بفترة القدمين من خزف وحديد  ؟
               سيقول لك بفترة الساقين كما نقلنا من تفسير أنطونيوس

        السؤال الأن لكل مسيحي  :
  1- كيف يكون المسيح هو الحجر المؤسس للملكة الربانية إن كان فترة مجيئه كانت ممكلة الرومان قوية متماسكة... ولم يكن قد إكتمل التمثال ... ولم تكن الممكلة الرومانية إنقسمت وضعفت بزمانه  .. !!!!!!!!

 2- هل المسيح إدعى أنه جاء ليؤسس ممكلة أرضية  ؟

  3- كيف يكون المسيح هو الحجر الذي يسحق المملكة الرومانية  ثم نجد أنها هي التي سحقته

  4 – هل أعلن المسيح أنه الحجر الذي قطع بغير يدين

  5 -  حسب النصوص نعلم أن الحجر الذي يقطع بغير يدين يكون قوي ليستطيع ان يؤسس ممكلة أرضية رغم ما يحيطه من ممالك الظلام ,  هل كان المسيح قوي ؟


 6 – إن كان ليس هو المسيح هل أخبر المسيح من هو  

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

نبوءات دانيال الحجر الذي قطع من غير يدين الإصحاح ثاني الجزء 1

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأنبياء والمرسلين
هذه نيوءة من أقوى النبوءاتا الموجودة في كتب أهل الكتاب
ولو أراد مسلم أن يضع نبوءة في كتب القوم ويقحمها فيه ما إستطاع أن ياتي بنبوة أقوة دلالة وحجة ووضح من هذه النبوءة
قال تعالى
[ الأعراف:157] ­  --> الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

نبدأ على بركة الله

نبوءات دانيال
الإصحاح الثاني

: 31 انت ايها الملك كنت تنظر و اذا بتمثال عظيم هذا التمثال العظيم البهي جدا وقف قبالتك و منظره هائل
2: 32 راس هذا التمثال من ذهب جيد صدره و ذراعاه من فضة بطنه و فخذاه من نحاس
2: 33 ساقاه من حديد قدماه بعضهما من حديد و البعض من خزف
2: 34 كنت تنظر الى ان قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد و خزف فسحقهما
2: 35 فانسحق حينئذ الحديد و الخزف و النحاس و الفضة و الذهب معا و صارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان اما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلا كبيرا و ملا الارض كلها
2: 36 هذا هو الحلم فنخبر بتعبيره قدام الملك
2: 37 انت ايها الملك ملك ملوك لان اله السماوات اعطاك مملكة و اقتدارا و سلطانا و فخرا
2: 38 و حيثما يسكن بنو البشر و وحوش البر و طيور السماء دفعها ليدك و سلطك عليها جميعا فانت هذا الراس من ذهب
2: 39 و بعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك و مملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض
2: 40 و تكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق و يسحق كل شيء و كالحديد الذي يكسر تسحق و تكسر كل هؤلاء
2: 41 و بما رايت القدمين و الاصابع بعضها من خزف الفخار و البعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة و يكون فيها قوة الحديد من حيث انك رايت الحديد مختلطا بخزف الطين
2: 42 و اصابع القدمين بعضها من حديد و البعض من خزف فبعض المملكة يكون قويا و البعض قصما
2: 43 و بما رايت الحديد مختلطا بخزف الطين فانهم يختلطون بنسل الناس و لكن لا يتلاصق هذا بذاك كما ان الحديد لا يختلط بالخزف
2: 44 و في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السماوات مملكة لن تنقرض ابدا و ملكها لا يترك لشعب اخر و تسحق و تفني كل هذه الممالك و هي تثبت الى الابد
2: 45 لانك رايت انه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد و النحاس و الخزف و الفضة و الذهب الله العظيم قد عرف الملك ما سياتي بعد هذا الحلم حق و تعبيره يقين

         كما في النصوص هي نيوءة تتكلم عن اربع معادن كل معدن يرمز لمملكة , هذه المعادن تشكل تمثال , فما هو تفسير هذه النبوءة  , ومن هي الممالك أو المعادن الأربعة  ....   
         ومن هو الحجر الذي قطع بغير يدين   ........... ومن هي المملكة الخامسة التي ستسحق الممالك  .... ومن هو هذا الشعب الذي يرث هذا الملك

المعدن الأول : هو الذهب وقد فسره دانيال كما في النص (2: 38 و حيثما يسكن بنو البشر و وحوش البر و طيور السماء دفعها ليدك و سلطك عليها جميعا فانت هذا الراس من ذهب ) إذا الملك نبوخذ نصر ملك بابل هو أول هذه الممالك  أو رأس التمثال , هذا الملك من قام بخراب الهيكل وسبي اليهود إلى بابل سنة 606 ق.م
المعدن الثاني : هو الفضة الذي فسره دانيال في النص (: 39 و بعدك تقوم مملكة اخرى اصغر منك ... ) و كما هو معروف تاريخيا أن ممكلة فارس جائت بعد مملكة بابل التي رمز لها الكتاب بمعدن الذهب
إذا معدن الفضة رمز لممكلة فارس , تاريخ إقامة هذه المملكة سنة 538 ق.م
المعدن الثالث : هو النحاس فسره دانيال ( : 39 .... و مملكة ثالثة اخرى من نحاس فتتسلط على كل الارض ) وهي ممكلة اليونان وقد تأسست سنة 333 ق.م
المعدن الرابع : الحديد وفسره دانيال (2: 40 و تكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لان الحديد يدق و يسحق كل شيء و كالحديد الذي يكسر تسحق و تكسر كل هؤلاء ) وهي المملكة الرومانية , وفسر دانيال حال هذه المملكة أكثر من سابقاتها لأهميتها المتمثلة بإنها ستكون مسرح لأحداث كثيرة وأنها ستكون علامة مجيء الحجر الذي يسحق التمثال  ويقيم ممكلة ربانية تبقى للأبد , تأسست هذه المملكة سنة 63 ق.م

صورة توضيحية من مواقع مسيحي



ملاحظة : لا يختلف اليهود والنصارى بتفسير الممالك الأربعة بما ذكرت  ونحن نوافقهم بهذا