الخميس، 1 أكتوبر 2015

نبوءة دانيال ميراث إسماعيل الإصحاح الثاني جزء 3

بسم الله الرحمن الرحيم

صفات الحجر المؤسس لملكوت الله
          
    هل ذكر كتاب النصارى  صفات الحجر الذي يقطع من غير يدين  ,

                         ما هي هذه الصفات........  وعلى من تنطبق أي من المقصود                                                                                                                                                                                                     بحجر الزاوية                                                                      
    
                        صفات الملك المؤسس لملكوت الله على الأرض
1 – أن زمن مجيئه يسحق مملكة الرومان ويؤسس مملكته
2 – أنه ليس من بني إسرائيل , وأنه من نسل إبراهيم من أبنه إسماعيل عليهما السلام ( أي من العرب
3 – أن أمته أمة مثمرة
4 – أنه من جنس الأنبياء
5 – أنه عبد لله
6 – أنه يقاتل في سبيل الله وينتصر على أعدائه
7 – أنه يكلم الشعب بلكنة أو لسان أخر

أن زمن مجيئه يسحق مملكة الرومان ويؤسس مملكته

           وهذا ما أثبته في المشاركة السابقة وسوف نرجع لهذا الأمر بمزيد  من التفاصيل عندما أتكلم عن دانيال الإصحاح السابع والتاسع يإذن الله


أنه ليس من بني إسرائيل
وأنه من نسل إبراهيم من أبنه إسماعيل عليهما السلام ( أي من العرب )
       
          الدليل أن حجر الزاوية ليس من أبناء إسرائيل ( أي يعقوب ) ما سطره إنجيل متى رواية عن المسيح أنه قال : (21: 40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل باولئك الكرامين
21: 41 قالوا له اولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديا و يسلم الكرم الى كرامين اخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها
21: 42 قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
21: 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
21: 44 و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه
      هنا يذكر المسيح اليهود بنبوءة تنص على أستبدالهم بأمة أخرى , أمة حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون , كما أن ملكوت الله سينزع منهم ويعطى لهذه الأمة التي تعمل به وتقدم ثماره

          إن ملكوت بني إسرائيل كان من ثمرة بركة نسل إبراهيم في يعقوب, ونعلم أن إبراهيم كان له ولدان إسحاق و إسماعيل عليهما السلام , فهل كانت البركة فقط في نسل إسحاق دون إسماعيل  عليهما السلام؟؟
أولا : إثبات بركة إسماعيل عليه السلام
1 - التكوين : (17: 20 و اما اسماعيل فقد سمعت لك فيه ها انا اباركه و اثمره و اكثره كثيرا جدا اثني عشر رئيسا يلد و اجعله امة كبيرة ) هذه ترجمة االفاندايك , لو نظرنا إلى باقي التراجم سنجد أنها تترجم كلمة أمة كبيرة إلى أمة عظيمة والفرق واضح على سبيل المثال نأخذ الترجمة العربية المشتركة لهذا النص : (20.............ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً.)
لاحظتم كلمة أباركه وأثمره ألا يذكركم بشيء
هذا وصف واضح لهذه الأمة التي أخبر المسيح عنها في كلامه : (21: 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره )

2 – التكوين : (21: 13 و ابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك )
        وهذا وعد من الله لإبراهيم أن يجعل من نسله في إسماعيل أمة , ولم يتحقق هذا الوعد إلا بمجيء النبي عليه الصلاة والسلام , فلقد كان العرب شعوب وقبائل متناحرة شديدة العداء بينهم , فجاء النبي ووحدهم على الإسلام وجعل منهم أمة عظيمة ....وهذه الأمة الذي تحقق فيه وعد الله بنسل إسماعيل (21: 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره )
3 – أنه من جنس الأنبياء مثل موسى عليه السلام :التثنية (18: 18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ) .....
إذاً النبي الاّتي من جنس الأنبياء ..... من إخوة بني إسرائيل وليس منهم .....مثل موسى إنسان مرسل وليس بإله أو الله تعالى الله عما يصفون ... يكلمهم بكلام الله  ....
        هذه النبوءة تتكلم عن شخص واحد فمن أنطبقت فيه هذه الصفات يكون هو النبي اللمعني بهذه النبوءة , تعالوا بنا نرى على من تنطبق هذه النبوءة :
      1 – أنه نبي :( اقيم لهم نبيا ) والنصارى يقولون أن المسيح هو الله , والنص لا يقول أقيم لهم نفسي  بل نبي من جنس الأنبياء لمثليته بموسى الإنسان النبي .
      2 – من أخوتهم : (من وسط اخوتهم ) أنه من غير بني إسرائيل , لو كان منهم لقال منكم  أو من بينكم أو من أنفسكم , بل هو من إخوتهم أي من بني العمومة (من وسط اخوتهم ) و أبناء العمومة لبني إسرائيل هم بنو عيسو بن إسحاق وبنو إسماعيل بن إبراهيم ..... الدليل أن كلمة أخ تعني في الكتاب أبناء العمومة التالي :-الشواهد  نقلا عن د .منقذ السقار
  " أنتم مارون بتخم إخوتكم بنو عيسو " (التثنية 2/4)، وبنو عيسو بن إسحاق - كما سلف - هم أبناء عمومة لبني إسرائيل، وجاء نحوه في وصف أدوم، وهو من ذرية عيسو "وأرسل موسى رسلاً من قادش إلى ملك أدوم، هكذا يقول أخوك إسرائيل: قد عرفت كل المشقة التي أصابتنا" (العدد20/14)، وفي موضع آخر "لا تكره أدومياً لأنه أخوك" (التثنية 23/7). فسماه أخاً، وأراد أنه من أبناء عمومة إسرائيل.

ومثله سمى سفر الأيام الملك صدقيا أخاً للملك يهوياكين، فقال: "أرسل الملك نبوخذ ناصّر فأتى به (أي الملك يهوياكين) إلى بابل مع آنية بيت الرب الثمينة، وملك صدقيا أخاه على يهوذا وأورشليم" (الأيام (2) 36/10)، وهو في الحقيقة عمه، كما نص عليه سفر الملوك، فقال: "ملّك ملك بابل متّنيا عمه عوضاً عنه، وغيّر اسمه إلى صدقيا" (الملوك (2) 24/ 17-18)، فاستخدم لفظ الأخ، ومراده العم، مما يؤكد صحة هذا الاستخدام في قوله: "إخوتهم"، ومراده أبناء عمومتهم.

وعليه فهذا النبي يحتمل أن يكون من العرب تحقيقاً للبركة الموعودة في نسل إسماعيل، وقد يكون من بني عيسو بكر إسحاق. لكن أحداً من بني عيسو لم يدع أنه النبي المنتظر.

   3 - هذا النبي من خصائصه أنه مثل لموسى الذي لم يقم في بني إسرائيل نبي مثله "ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه" (التثنية: 34/10)، وقد جاء في النسخة السامرية من التوراة ما تعريبه: "ولا يقوم أيضاً نبي في بني إسرائيل كموسى الذي ناجاه الله" (التثنية 34/10).

وهذه الخصلة، أي المثلية لموسى متحققة في نبينا e، ممتنعة في أخيهما المسيح عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه، حيث نرى الكثير من أمثلة التشابه بين موسى ومحمد e، والتي لا نجدها في المسيح، من ذلك ميلادهما الطبيعي، وزواجهما، وكونهما صاحبا شريعة، وكل منهما بعث بالسيف على عدوه، وكلاهما قاد أمته، وملك عليها، وكلاهما بشر، بينما تزعم النصارى بأن المسيح إله، وهذا ينقض كل مثل لو كان.

وقد وصف المسيحُ النبيَ القادم بمثلية موسى، صارفاً إياه عن نفسه فقال: " لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب، يوجد الذي يشكوكم، وهو موسى الذي عليه رجاؤكم، لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عني، فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي" (يوحنا 5/45-47)، فسماه موسى المرجو أو المنتظر، لمشابهته له.

وعن هذا الذي يشكو بني إسرائيل يقول المسيح: " أجاب يسوع: أنا ليس بي شيطان، لكني أكرم أبي وأنتم تهينونني، أنا لست أطلب مجدي، يوجد من يطلب ويدين" (يوحنا 8/49-50).

4) من صفات هذا النبي أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، والوحي الذي يأتيه وحي شفاهي، يغاير ما جاء الأنبياء قبله من صحف مكتوبة " وأجعل كلامي في فمه "، وقد كان المسيح عليه السلام قارئاً (انظر لوقا 4/16-18).

5) أنه يتمكن من بلاغ كامل دينه، فهو " يكلمهم بكل ما أوصيه به ". وهو وصف منطبق على محمد e، فقد كان من أواخر ما نزل من القرآن عليه e قوله تعالى: } اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً {  (المائدة: 3).

 وقد وصفه المسيح في نبوءة البارقليط، التي يأتي شرحها، فقال: " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يوحنا 14/26).

 ولا يمكن أن يكون المسيح عليه السلام هو ذلك النبي الذي يبلغ كل ما يوصيه به ربه، فقد رفع المسيح عليه السلام، ولديه الكثير مما يود أن يبلغه إلى تلاميذه، لكنه لم يتمكن من بلاغه، لكنه بشرهم بالقادم الذي سيخبرهم بكل الحق، لأنه النبي الذي تكمل رسالته، ولا يحول دون بلاغها قتله أو إيذاء قومه، يقول عليه السلام: " إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به" (يوحنا 16/12-13).

6) أن الذي لا يسمع لكلام هذا النبي فإن الله يعاقبه، " ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي، أنا أطالبه "، وقد فسرها بطرس، فقال: " ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب "، فهو نبي واجب السمع والطاعة على كل أحد. ومن لم يسمع له تعرض لعقوبة الله، وهو ما حاق بجميع أعداء النبي e ، حيث انتقم الله من كل من كذبه من مشركي العرب والعجم، وقد قال المسيح عنه في نبوءة الكرامين - ويأتي شرحها-: "ومن سقط على هذا الحجر يترضض، ومن سقط هو عليه يسحقه " (متى 21/44)، فهو الحجر الصلب الذي يفني أعداءه العصاة، والذي بشر بمقدمه النبي دانيال "وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبداً، ومَلِكها لا يُترك لشعب آخر، وتسحق وتفني كل هذه الممالك، وهي تثبت إلى الأبد، لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين، فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب" (دانيال 2/21 - 45).

وأما المسيح عليه السلام فلم يكن له هذه القوة وتلك المنعة، ولم يتوعد حتى قاتليه، فكيف بأولئك الذين لم يسمعوا كلامه، فقد قال لوقا في سياق قصة الصلب " فقال يسوع: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23/34)، فأين هو من خبر ذاك " الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه".

7) من صفات هذا النبي أنه لا يقتل، بل يعصم الله دمه عن أن يتسلط عليه السفهاء بالقتل، فالنبي الكذاب عاقبته "يموت ذلك النبي"، أي يقتل، فالقتل نوع منه، ولأن كل أحد يموت، وهنا يزعم النصارى بأن المسيح قتل، فلا يمكن أن يكون هو النبي الموعود.

 وبالرجوع إلى التراجم القديمة للنص نرى أن ثمة تحريفاً وقع في الترجمة ، فقد جاء في طبعة 1844م " فليقتل ذلك النبي "، ولا يخفى سبب هذا التحريف.

8) يتحدث عن الغيوب ويصدق الواقع كلامه، وهذا النوع من المعجزات يكثر في القرآن والسنة  ........ أنتهى كلام د . منقذ السقار حفظه الله

إن حجر الزاوية لا يمكن بحال أن يطبق على المسيح عيسى عليه السلام , وإن كان لبطرس قال أن حجر الزاوية هو المسيح أو أنه هو النبي الذي مثل موسى فإن هذا إسقاط و إدعاء بدون حجة ولا بينة , كما أن بطرس وباقي التلاميذ كانوا أغبياء ولا يفهمون فكيف تأخذ بكلام غبي طالما فهموا كلام المسيح خطئ ...
ملاحظة هذا ليس إعتقادنا بتلاميذ المسيح وحاشا فهذا طعن بمعلمهم المسيح عليه السلام , إنما هذا ما يريد أن يصوره لنا كتبة العهد الجديد عن التلاميذ

4 – من صفات الحجر الزاوية الذي قطع من غير يدين أنه يكلم الشعب أي بني إسرائبل بلغة ثانية غير لغتهم ... الشاهد: أشعياء (28: 10 لانه امر على امر امر على امر فرض على فرض فرض على فرض هنا قليل هناك قليل
28: 11 انه بشفة لكناء و بلسان اخر يكلم هذا الشعب ...... 28: 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا من امن لا يهرب )
      والمسيح كان يهودي ويكلمهم بلغتهم التي يعرفونها الأرامية لغة اليهود بعصره
       أما حجر الزاوية فإنه يكلمهم بلسان أخر وهذا ما جاء في القران بايات كثيرة يخاطب بها بني إسرائل بلغة القرءان الكريم بلسان عربي مبين

فهل بعد هذا الوضوح وضوح ؟؟؟

هناك تعليق واحد: