الجمعة، 16 أكتوبر 2015

دانيال السابع من هو إبن الإنسان ج 2

بسم الله الرحمن الرحيم

نتابع إن شاء الله نبوءة دانيال الإصحاح السابع

نرى أن المشهد في الحديث القرن قسطنطين يتوقف

وينقلنا لمشهد أخر

هو إبن الإنسان وملكوته الذي يقضي على القرن

ويقضي عليه ويعيد مجد وملكوت قديسيه


يقول دانيال في رؤياه


7: 9 كنت ارى انه وضعت عروش و جلس القديم الايام لباسه ابيض كالثلج و شعر راسه كالصوف النقي و عرشه لهيب نار و بكراته نار متقدة
7: 10 نهر نار جرى و خرج من قدامه الوف الوف تخدمه و ربوات ربوات وقوف قدامه فجلس الدين و فتحت الاسفار
7: 11 كنت انظر حينئذ من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن كنت ارى الى ان قتل الحيوان و هلك جسمه و دفع لوقيد النار
7: 12 اما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم و لكن اعطوا طول حياة الى زمان و وقت
7: 13 كنت ارى في رؤى الليل و اذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى و جاء الى القديم الايام فقربوه قدامه
7: 14 فاعطي سلطانا و مجدا و ملكوتا لتتعبد له كل الشعوب و الامم و الالسنة سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول و ملكوته ما لا ينقرض
7: 15 اما انا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي و افزعتني رؤى راسي  
هذه نبوءة عظيمة لنبي عظيم

قديم الأيام : يقصد به الله ولا يعنينا الصفات التي ذكرها أو في أي صورة
فجلس الدين و فتحت الاسفار : الدين الحساب و الأسفار أي الكتب بدأ يوم عقاب القرن والمملكة الرومانية على جرائمهم
ابن انسان اتى و جاء الى القديم الايام فقربوه قدامه :
         لو سألنا أي مسيحي : من هو المقصود بإبن الإنسان هنا  .
       سيقول يسووووع ولو سألته كيف ؟ سيصيبه الهذيان ويأتي بكلام ليس له عليه سلطان ويشرق ويغرب ثم يعود حيث ما كان صفر اليدين لا حجة ولا برهان  ولو نظرت بكلامه ستجد التضارب الغريب والتناقض العجيب ولو رددته لكتابه ستجده ضرب به عرض الحائط وباء بالخسران.                              
       لماذا؟...... لإنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم نور عيني ومهجة قلبي , إنه رسول الله ومن غيره قرب لمكان ومكانة لم يطئها أحد سواه فقُرب حتى بلغ أعلى منزلة ....
      
يقول الله عز وجل (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى {1} مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى {2} وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى {5} ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى {6} وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى {7} ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى {8} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى {9} فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى {10} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى {11} أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى {12} وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى {13} عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى {14} عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى {15} إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى {16} مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى {17} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى {18})  النجم ...
وقال الله عز وجل (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1}.
7: 14 فاعطي سلطانا و مجدا و ملكوتا لتتعبد له كل الشعوب و الامم و الالسنة سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول و ملكوته ما لا ينقرض
       أما الأيات والأحاديث الدالةعلى سلطانه ومجده وملكوته وخضوع الملوك والأمم الشعوب له بعز عزيز أو بذل ذليل وأن دينه الإسلام باقي ما بقيت السموات والأرض وأنها باقيــــــة وتتمــــــدد فكثيرة جداً نذكر منها :
الاّيات
      أولاً :قال الله عز وجل ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33}  التوبة ... وقد صدقه الله فقد ظهر أمره، وتم نوره، وعظُم دينه .فقد أظهر الله سلطانه وملكه
      ثانياً : قال الله عز وجل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً {3} المائدة  ... فهذه الآية الكريمة تشير إلى ختم الله عز وجل الأديان بدين الإسلام , ولا ناسخ له, وهذا يعني أيضاً أن الله سيحفظ أمة الإسلام وسيبقيها ظاهرة على غيرها، لأنها هي الحاضنة والحاملة له مهما تعاقب الليل والنهار، ومهما كاد لها الأعداء، والتأريخ هو الشاهد على صدق ما نقول، فإن الله لا يخذل أتباعه، لهذا حار الأعداء وتحيروا، واخترعوا شتى الأساليب للقضاء عليه وعلى أهله، ولكن الله عز وجل يأبى إلاَّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون.


      ثالثاً : قال تعالى (قوله تعالى: ﴿ فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ
وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً  الإسراء ...  ﴿ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ : ليُحْزِنُوكم حُزناً يبدو في وجوهكم، ﴿ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرَاً : لِيُهْلكُوا ويُدَمِّرُوا، على ما استولوا عليه.
      رابعاً : قال تعالى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {55} النور ... فهذا وعد من الله عز وجل لعباده المخلصين بالنصر المستمر

       خامساً : قال تعالى (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً {1} الفتح ... وقد تحقق وفتح له بلاد أعدائه وخضعوا له و دخل مكة فاتحاً بعد أن خرج منها هارباً , دخل منتصراً مؤيداً من الله عز وجل ذو سلطان , متواضعاً لله ,  وحطم أصنام الشرك و أقام التوحيد لله وحده لا شريك له ولا معبود سواه ....
الأحاديث
      أولاً : ( إن الله زوى لي الأرض، فرأيتُ مشارقَها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكُها ما زوي لي منها، وأعطيتُ الكنزيْن الأحمرَ والأبيض )  [1]رواه مسلم ح (288)

قال النووي: (وهذا الحديث فيه معجزاتٌ ظاهرة, وقد وقعت كلُّها بحمد اللّه كما أخبر به صلى الله عليه وسلم ... المراد بالكنزين الذّهب والفضّة, والمراد كنزَيْ كسرى وقيصر، ملِكي العراق والشّام، وفيه إشارة إلى أنّ مُلكَ هذه الأمّة يكون معظم امتدادِه في جهتي المشرق والمغرب, وهكذا وقع، وأمّا في جهتي الجَنوب والشَّمال فقليل بالنّسبة إلى المشرق والمغرب فقد أعلمه الله بانتشار دينه، وبسؤدد أتباعه وأمته من بعدِه على فارس والروم وغيرها من البلاد.
      ثانياً : ومما بشّر به صلى الله عليه وسلم، فتحقق بعده كما أخبر، بشارتُه بفتوح اليمن والشام والعراق واستيطان المسلمين بهذه البلاد، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( تُفتَح اليمن فيأتي قوم يُبِسُّون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح الشام فيأتي قومٌ يُبِسُّون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتُفتح العراق فيأتي قومٌ يُبِسُّون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون) رواه مسلم ...
قال النووي: "قال العلماء: في هذا الحديث معجزاتٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه أخبر بفتح هذه الأقاليم، وأن الناس يتحملون بأهليهم إليها ويتركون المدينة، وأن هذه الأقاليم تفتح على هذا الترتيب [اليمن ثم الشام ثم العراق]، ووجِد جميعُ ذلك كذلك بحمد الله وفضله
      ثالثاً : وكذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مصر؛ ودعا إلى الإحسان إلى أهلها إكراماً لهاجر أم إسماعيل، فقد كانت من أرض مصر، كما أخبر بدخول أهلها في الإسلام واشتراكهم مع إخوانهم في التمكين له، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنكم ستفتحون مصر .. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذِمة ورحِماً))، في رواية لابن حبان: (( فاستوصوا بهم خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله)
       قال النووي: "وفيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، منها إخباره بأن الأمةَ تكون لهم قوة وشوكة بعده، بحيث يقهرون العجم والجبابرة، ومنها أنهم يفتحون مِصر، 
        رابعاً : قوله صلى الله عليه وسلم:  لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ )

صورة توضيحية لحدود دولة الإسلام




يتبـــــــــــــع .............

0 التعليقات: