بسم الله الرحمن الرحيم
يذكر لنا متى قصة تجربة إبليس للمسيح في
إنجيله
وهي تدور حول محاولة إبليس لإغواء المسيح
قال متى في 4:1-7
4: 6 و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب
انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك
حاول إبليس إغواء المسيح ولكن الله كان مع
رسوله فثبته وأيده بملائكته
ولم ييأس إبليس فحاول مرة تلو الأخرى بأساليب
أغرائية أن يغويه ولكن إيمان المسيح كان حصناً منيعاً
ثم طلب منه عبادته والكفر بالله
والسجود يعني الخضوع والطاعة لإبليس وهو
الكفر
فبين المسيح التوحيد الخالص لله وحده فله
السجود والعبادة سبحانه
فتركه إبليس غير معترفاً بالفشل بل عازماً
على العودة إليه مرة اخرى كما
ذكر لوقا لنفس الحادثة مضيفاً
نرى أن إبليس لا يعرف اليأس رغم محاولاته المتكررة
لتشكيك المصطفين بدينهم حتى الكفر
ولكن الله يثبت من إتقى بالحياة الدنيا والأخرة
وكما أن الله إصطفى من الناس عباد له رسلاً وأيدهم من
مكائد إبليس
فإن إبليس إصطفى من الإنس أولياء
ومن إختارهم إبليس ما كان الله لينجيه لكفره
بل يتركه يواجه مصيره لأنه لم يتعلق بالله يوماً
فماذا بالنسبة للضالين أتباع إبليس
الذين هم جنده من الإنس
الذين يسطون على
كنائس المؤمنين ويفرحون بقتلهم وحبسهم ليضلونهم عن دينهم ويفتنونهم عن الحق ...
وهو ما كان عليه بولس بإعترافه في مواضع عديدية برسائله
فلقد كان من أشد الناس عداءاً للمسيح و أتباعه
فهل كان لإبليس أن يجد أنسي ينفذ مؤامرته على دين المسيح
الحق ويفسد على المختارين دينهم ويكون له ولياً ونصيراً خيراً من بولس ؟؟؟
وقد أتفقا فكراً ومنهجاً في محاربة تعاليم المسيح الحقة
أكيد لن يجد أفضل منه شريكاً ومؤازراً
كل ما كان يحتاجه إبليس معيناً له من الإنس لهدم تعاليم
المسيح الحقة وقد وجد ضالته في بولس أو كلهما وجد ضالتهما في بعض
بولس الذي لم يكن يوماً تلميذاً للمسيح ولم يجتمع معه مرة
ولم يأخذ التعاليم من التلاميذ
ومع ذلك نجد المسيحيين يعملون بتعاليمه اللاهوتية
والإنجيلية المخالفة لتعاليم المسيح وتلاميذه !!!
بولس الذي ينسب له أقدم الرسائل المسيحية وأهمها وأكثر
من نصف الإنجيل لم يقتبس جملة واحدة من تعاليم المسيح أو وصاياه أو مواعظه ولم
يشير رغم كثرتها إلى مثل واحد من أمثاله !!!
بولس الذي لم يذكر معجزة واحدة للمسيح أو عن ميلاده
العذراوي أو عن مريم أم المسيح أو أنه ولد بدون أب أيعقل أن يكون هذا رسول المسيح
عيسى بن مريم !!!
السؤال الأن : كيف بدأت دعوة بولس ؟؟؟
يدعي بولس أنه رأى نور في طريقه الى دمشق ليسوق المؤمنين
بالمسيح موثقين الى أورشليم مرسلاً من قيافا الكاهن زاعماً أن هذا النور خاطبه
قائلاً له أنه المسيح !!!
النصارى اليوم يقبلون القصة على أنها رؤية حقيقية للمسيح
من بولس وعليه يتبعون بولس ويقبلون تعاليمه في رسائله على أنها تعاليم المسيح
لبولس في رؤياه له ...
وهذا خطأ بل هي أقرب لرؤيا منامية للأسباب التالية :::
أولاً
يدعي لوقا أن بولس ذهب بدعوة من رئيس الكهنة قيافا !!!
9: 2 و طلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا
من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم
وأيضاً
وهذا كذب لإن بولس لم يكن يعرف رئيس الكهنة
يقول بولس في اع
23: 3 حينئذ قال له بولس سيضربك الله ايها الحائط المبيض افانت جالس تحكم علي حسب
الناموس و انت تامر بضربي مخالفا للناموس
هل كان يعرفه أم لم يكن يعرفه ؟؟؟
ثانياً
يدعي بولس أنه فريسي ورئيس الكهنة كان صدوقي
وهما طائفتان يهوديتان شديدتين العداء لبعضهما وكلٌ منهما يكفر الأخر …
بولس الفريسي
23: 6 و لما علم بولس ان قسما
منهم صدوقيون و الاخر فريسيون صرخ في المجمع ايها الرجال الاخوة انا فريسي ابن فريسي على رجاء قيامة الاموات انا
احاكم
قيافا الصدوقي
كانت رياسة الكهنوت
أيام المسيح قد وصلت إلى أتعس صورة من صور المهانة، لأن الوالي الروماني هو الذي
كان يعين رئيس الكهنة، أو يخلعه متى أراد، ولم يكن
يعين في هذا المنصب أي فريسي، يؤمن بإلهة وكتبه، ويعيش ليحقق الأماني اليهودية أو
يموت في سبيلها، كان الرجل الذي يختذار لابد
أن يكون صدوقيًا، والصدوقيون كما نعلم لايؤمنون إلا بالله، وكتب موسى
الخمسة، أما الملائكة والروح والقيامة، فقد كانت بعيدة عن إيمانهم، ولم يكن
إيمانهم في الواقع بالله إلا إيماننا عقليًا، فهم والملحدون على حد سواء، أي أن الدين
أضحى مظهرًا يختفي وراءه اللص والفاسق والزاني
ثالثاً
يدعي بولس أنه كان متوجهاً الى دمشق ليسوق المؤمنين
موثقين إلى أورشليم وهذا حسب إدعاء بولس
9: 2 و طلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا
وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم
وهذا كذب للأسباب التالية :::
1- أن بولس كان حريصاً على طرد النصارى من أورشليم
كما إدعى بنفسه وليس العكس يقول
26: 11 و في كل المجامع كنت
اعاقبهم مرارا كثيرة و اضطرهم الى التجديف و اذ افرط حنقي عليهم كنت اطردهم الى المدن التي في
الخارج
2- أن دمشق كانت تحت سلطان
الأنباط العرب وهذا يعني ليس له سلطة على رعايا دمشق ليقوم بهذا الأمر الخطير
كانت أورشليم نحن الإحتلال الروماني
وكان قيافا الكاهن مقرب للسلطات الرومانية
وما كان لقيافا أن يغامر ويعرض مكانته وأمته للهلاك في إرسال بولس ليقوم بالسطو وإحداث فوضى في
بلد أخر مما سيعود عليه بالسخط من الرومان ؟؟؟
3- تضارب الروايات في من أراد قتله
11: 32 في دمشق والي الحارث الملك
كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد ان يمسكني
من الذي كان يحرس المدينة
ويراقبها لقتله اليهود أم الوالي الحارث ؟؟؟
رابعاً
يدعي بولس أنه رأى نور وأن هذا
النور أخبره أنه المسيح
يدعي بولس أنه ظهر له المسيح في طريقه وأنه
كلمه وإختاره رسولاً والذي رأه بولس كان مجرد نور لم يرى هيئة المسيح ولا ملامحه
وهذا الإدعاء أنه يسوع المسيح غير كافي لتصديقه ؟؟؟
وهذا كذب للأسباب التالية :::
1- أن المسيح بين أن
ظهوره يكون حقيقة وليس نور وذلك في يوحنا
14: 21 الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني و الذي يحبني
يحبه ابي و انا احبه و
اظهر له ذاتي
يقول المسيح أن ظهوره يكون حقيقة
بذاته , أي بلحمه وشحمه وعظامه , وهكذا كانت قيامته من الأموات على زعمهم إنسان
كامل وأكد لهم هذا أنه طلب طعاماً وأكل معهم , وليس نور كما رأى بولس ثم أنه لا
يظهر لأي أحد إنما فقط للتلاميذ ؟؟؟
يظهر فقط لمن عنده وصاياه
ويحفظها علماً وعملاً وهذا غير متحقق ببولس, لأنه كان معادياً للمسيح ووصاياه قبل
وبعد رؤيته المزعومة , وأوضح المسيح مجيباً على سؤال يهوذا ؟ أن الذين يحفظون
كلامه فقط هم المستحقين لهذا الشرف , وهذا الشرط غير متحقق في بولس كما نعلم
بسيرته الإجرامية على وصايا المسيح وأتباعه قبل وبعد الرؤية المزعومة ؟؟؟
كما أن رأه تلميذه استفانوس كان
المسيح حقيقة حسب قوله وليس هيئة نور كما زعم بولس ؟؟؟
7: 55 و اما هو فشخص الى السماء و هو ممتلئ
من الروح القدس فراى مجد الله و يسوع قائما عن يمين الله
7:
56 فقال ها انا انظر السماوات مفتوحة و ابن الانسان قائما عن يمين الله
2- كان التلاميذ
يختارون رسولاً من رسل المسيح وليس فاجراً سارقاً وقاتل ويتم هذاعن طريق القرعة
ولا يعرفون شيئاً عن الرؤيا النورانية ولا ينتظرونها
3- أنه لا يوجد ولا شاهد واحد على صدق ما زعمه بولس مما يدل على أنه كان رؤيا
منامية
إذا
كان المسيح لا يظهر بهيئة نورانية بل بذاته كما اخبر وحدث ؟
وأنه
لا يظهر نفسه إلا لمن يحفظ وصاياه ويعمل بها ؟
وهؤلاء الشرطان غير متحققين في بولس
إن كان رؤيا بولس منامية ...
فمن هو الذي ظهر له ؟؟؟
ولماذا ؟؟؟
يذكر لنا بولس في كرونثوس الثانية معاناته من
تلاميذ المسيح وذلك لمخالفتهم لتعاليمه
المخالفة لتعاليم المسيح
وكان يحذر المخدوين فيه منهم
ويصفهم بالرسل الكذبة والمخادعين والماكرين
ولكي يصبغ إدعاءاته بالصحة قال
أراد بولس بأقواله هذه أن يرد الناس عن
إتباع تلاميذ المسيح واصفاً إياهم بالرسل الكذبة والماكرين
وانهم رسل الشيطان الذي يظهر بشكل نور
لم يدعٍ تلاميذ المسيح الذين يصفهم بولس
بإنهم رسل كذبة وماكرون أنهم رأوا المسيح على هيئة نور أبداً ...
بل العكس
بولس الذي قال أنه رأى المسيح على هيئة نور...
وبينا أنه محال من أقوال المسيح
وهو أحق بنعته رسول الشيطان منهم
11: 14 و لا عجب لان الشيطان نفسه يغير شكله الى
شبه ملاك نور
هل من الممكن أن يكون الشيطان ؟؟؟
لانه هو الذي إدعى أن ذلك النور أرسله ...
وإدعى ذلك النور أنه المسيح
ولا غرابة إدعاء الشيطان هذا لأنه سيكون
مسحاء كذبة يظهرون للناس على على هئية نور ويدعون أنهم رأوا المسيح ليضلوا
المختارين
وأخرون يدعون أنهم المسيح ذاته ؟؟؟
أقوال بولس وتعاليمه تجزم على أنه رسول المسيح الدجال ( الشيطان )
وما علينا إلا أن نتتبع أقواله وسنجد أن
شيطانه كان مسيطراً عبيه
إن الشيطان كان مسيطراً عليه وإن خالفه أدبه
وهو معه دائما حالاً في جسد متلبساً فيه
لذلك نجده لا يفعل ما يريده هو بل ما يريده
الشيطان الحال فيه متمثلاً بالخطية
كورنثوس الثانية
7: 18 فاني اعلم
انه ليس ساكن في اي في جسدي شيء صالح لان الارادة حاضرة عندي و اما ان افعل الحسنى فلست اجد
هذا هو المسيح الذي كان يبشر به بولس ليس هو
المسيح إبن مريم بل مسيح أخر مسيح
بولس الذي هو الخطية نفسها وما هذه الخطية
الساكنة فيه إلا الشيطان ذاته ؟؟؟
فكل ما يفعله ويقوله ليس فيه خير قط ؟؟؟
بل هو الشر بعينه ؟؟؟
7: 4 اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لاخر للذي قد اقيم من الاموات
لنثمر لله
بمعنى أن المسيح بن مريم قد مات وماتت تعاليمه وأقيم لكم
مسيح أخر الذي أنا أبشر بتعاليمه ؟؟؟
أنبه هنا أن الكلمة المستخدمة باليوناني هنا هي كلمة هتروس
التي تعني مسيح أخر ليس
من نفس النوع أي لا يشابه المسيح الذي مات ؟؟؟
لماذا يفعل هذا ؟؟؟
حتى يؤسس دين جديد مخالف لتعاليم المسيح
تعاليم الشيطان لذلك لم يرتكز بدعوته على تعاليم المسيح
بل جاء بأسس جديدة
يقول في رومية
ويقول في كرونثوس الأولى
فلينظر كل واحد كيف يبني عليه
فكل ما يقوله بولس من أقوال و تعاليم عن
مسيحه جديد لم يسبقه أحد إليه
فلن نتوقع أنه سيأتي شارحاً أو مؤيداً لأقول
إبن مريم لإنه لن يبني أقواله على أسس وضعها غيره بل هادماً لها
مخالفاً للتعاليم الذي جاء به المسيح إبن
مريم في إنجيليه ولموسى في توراته
...؟؟؟
ومعلوم أن المسيح جاء مؤيداً للناموس
محافظاً على تعاليمها داعياً أليها
وجاء بولس هادماً لتعاليم الناموس
المسيح ابن مريم لا يتكلم من عند نفسه انما
كان مبلغاً عن ربه كما قال يوحنا في إنجيله عن المسيح
أما بولس يقول
ولك أن تقارن بين أقوال المسيح أبن مريم
وأقوال بولس أقصد شيطان بولس ؟؟؟
وسأكتفي بواحدة لأهميتها التي تخص التوحيد
نجد الوصية الأولى التي أطلق عليها المسيح بن
مريم أعظم الوصايا وهي إفراد الله العبادة لله وحده في متى
أين هذا الوصية العظيمة من أقوال بولس عندما
تكلم عن الوصايا ؟؟؟
لقد غيبها تماماً وكأنها لم توجد رغم قول
المسيح إبن مريم
أنها الأولى والعظمى
يقول في رومية
هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك
لقد أختصرها بولس بوصية واحدة ؟؟؟
هذا ليس إنجيل المسيح الذي كان يبشر به ؟؟؟
هذا إنجيل أخر بلا شك ؟؟
إنجيل بولس ؟؟؟
وهذا ما سأفرده بموضوع إن شاء الله
0 التعليقات: