الخميس، 4 أغسطس 2016

إضلال بولس التلاميذ المختارين من نبوءات المسيح الجزء2

بسم الله الرحمن الرحيم

حذر المسيح تلاميذه (المختارين ) من الانبياء الكذبة
من أن يضلونهم عن تعاليم المسيحية الحقة
وقد حدث ما حذر منه عليه السلام
علمنا ان بولس كان عدواً للمسيحية وكان يسوق المؤمنين بالقيود
ليعذبهم ويسجنهم حتى يردهم عن دينهم
وعلمَ بولس ان هذا لن يجدي نفعا ولن يحقق هدفه بالقضاء على المسيحية

فدخل بالمسيحية متظاهراً بالايمان بها وفي قلبه الحقد عليها
وعمل على هدمها من اساسها ببث التعاليم الفاسدة
الهدامة لتعاليم المسيح الصحيحة
وقد نجح في ذلك بعدما وثق به التلاميذ في بداية الأمر
وعندما تمكن من الانخراط بين المسيحيين وكسب ثقتهم
و بعد جهد سنين بينهم  بدأ يبث سمومه بتعاليم هدامة مخالفة لتعاليم المسيح وتلاميذه المختارين
يروي لنا لوقا احداث إجتماع بولس بتلاميذ المسيح (المختارين)
ونفس القصة يرويها بولس
وسنقارن بين الروايتين ومن خلالها سنعرف حقيقة العلاقة بينهما وإتساع الخلاف العقائدي والتعليمي
يقول لوقا في اعمال الرسل 21 – 18

21: 18 و في الغد دخل بولس معنا الى يعقوب و حضر جميع المشايخ
21: 19 فبعدما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته
21: 20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس

21: 21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد
21: 22 فاذا ماذا يكون لا بد على كل حال ان يجتمع الجمهور لانهم سيسمعون انك قد جئت
21: 23 فافعل هذا الذي نقول لك عندنا اربعة رجال عليهم نذر
21: 24 خذ هؤلاء و تطهر معهم و انفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس

21: 25 و اما من جهة الذين امنوا من الامم فارسلنا نحن اليهم و حكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل ذلك سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام و من الدم و المخنوق و الزنى

21: 26 حينئذ اخذ بولس الرجال في الغد و تطهر معهم و دخل الهيكل مخبرا بكمال ايام التطهير الى ان يقرب عن كل واحد منهم القربان
21: 27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي

21: 28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
هذه رواية لوقا أحد تلاميذ بولس يكشف فيها مدى إحتراف بولس الكذب في رسالته أعمال الرسل 21 كاملة
القارئ للرسالة للوهلة الأولى لا يشعر بحجم الخلاف بين بولس والمختارين تلاميذ المسيح
ولكن بولس كشف عن عمق خلافه وحجم الخلاف العقائدي والتعليمي ومدى حقده على تلاميذ المسيح
يقول بولس في رسالته الى غلاطية الاصحاح الثاني

2: 1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معي تيطس ايضا
2: 2 و انما صعدت بموجب اعلان و عرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم و لكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا
الكذبة الأولى
يدعي بولس أنه صعد بموجب إعلان ؟؟
إعلان مِن مَن ؟؟
إعلان من الوحي ...
ما موقف الوحي الذي هو روح القدس الأقنوم الثالث عند النصارى
وهو إله كامل كلي القدرة ولا أدري لماذا تصنيفه الثالث عندهم
هل أطاع بولس ربه الأقنوم الثالث أم كان رسول عاصياً لمرسله.
يقول لوقا في بداية رسالته التي نحن بصدد مقارنتها برسالة بولس الذي بحثنا يتعلق به لكشف ضلالته ...
21: 4 و اذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة ايام و كانوا يقولون لبولس بالروح ان لا يصعد الى اورشليم
إذاً بولس خالف إلاهه وكسر أمره ولم يطيعه
كيف يكون أهلاً للثقة وويؤمن النصارى بصحة تعاليمه وهو عاصي لتعاليم الروح القدس !
ويذكر لوقا مخالفة بولس بعدم ذهابه لاورشليم مرة أخرى بنفس الإصحاح

21: 10 و بينما نحن مقيمون اياما كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس

21: 11 فجاء الينا و اخذ منطقة بولس و ربط يدي نفسه و رجليه و قال هذا يقوله الروح القدس الرجل الذي له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود في اورشليم و يسلمونه الى ايدي الامم

21: 12 فلما سمعنا هذا طلبنا اليه نحن و الذين من المكان ان لا يصعد الى اورشليم
ولكن بولس أصر على الذهاب ضارباً بكلام الرب عرض الحائط
وعندما ذكر الحادثة برسالته الى غلاطية إدعى أنه ذهب بموجب إعلان مبرراً ذهابه بالكذب كعادته
الكذبة الثانية
عرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم و لكن بالانفراد على المعتبرين لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا
المعتبرين هم تلاميذ المسيح المختارين
يدعي بولس أنه ذهب لمجمع أورشليم ليعرض عليهم تعاليمه
وهل يعقل رسول تلقى تعاليمه من الله أن يعرض تعاليمه على البشر لأنه لا يدري هل كان يعلم الصواب او الباطل ؟؟؟
ألم يدعي بولس أن تعاليمه تلقاها من يسوع كما في غلاطية

1: 1 بولس رسول لا من الناس و لا بانسان بل بيسوع المسيح و الله الاب الذي اقامه من الاموات

: 11 و اعرفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان

1: 12 لاني لم اقبله من عند انسان و لا علمته بل باعلان يسوع المسيح
هل كان بولس يشك بصحة تعاليمه التي تلقاها من المسيح على زعمه حتى يعرضه على الناس ليعلم صدق تعاليمه من بطلانها
ألم يدعي أنه رسول المسيح والاب , فكيف يستشير البشر عن صحة تعاليم الوحي
الكذبة الثالثة
ماذا كان موقف التلاميذ المختارين من تعاليمه
يدعي بولس قائلاً

2: 4 و لكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا

2: 5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل

2: 6 و اما المعتبرون انهم شيء مهما كانوا لا فرق عندي الله لا ياخذ بوجه انسان فان هؤلاء المعتبرين لم يشيروا علي بشيء

2: 7 بل بالعكس اذ راوا اني اؤتمنت على انجيل الغرلة كما بطرس على انجيل الختان

2: 8 فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل في ايضا للامم

2: 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب و صفا و يوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني و برنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم و اما هم فللختان
يدعي بولس الكذاب ان التلاميذ لا يسوون شيئاً وهو الذي كان يعرض عليهم تعاليم يسوع ليعرف هل هي تعاليمه نافعة او باطلة
الكذبة الرابعة
يدعي بولس أن المختارين لم يشيروا عليه بشيء وقد فضحه تلميذه لوقا لذكره ما جرى بينهم نبقى مع 

رواية لوقا يقول

21: 23 فافعل هذا الذي نقول لك عندنا اربعة رجال عليهم نذر

21: 24 خذ هؤلاء و تطهر معهم و انفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس
التلاميذ يشيرون بل يأمرون بولس ماذا يفعل حتى يثبت صدقه وانه لا يعلم تعاليم مخالفة لتعاليم المسيح كما بلغ التلاميذ وكان فيهم ملوماً بهذا
ويظهر من سياق الحديث أنه أنكر أنه يعلم تعاليم مخالفة للناموس الذي أمر المسيح بإتباع تعاليمه بأكثر من موضع ..حسب رواية لوقا ولكن بولس يكشف الكذبة الكبرى التي من خلالها هدم تعاليم المسيح وسنذكرها عند الحديث عنها
وكان لا بد أن يثبت صدق إدعائه بإنه لم يعلم تعاليم مخالفة فطلبوا منه أن يعمل حسب الناموس ... وقد فعل ما أشاروا عليه كما يذكر لوقا
الكذبة الخامسة

2: 8 فان الذي عمل في بطرس لرسالة الختان عمل في ايضا للامم
أراد أن يشرع لتعاليمه الفاسدة فجاء بتناقض عجيب
وهو أنه يوجد تعليمين للمسيحية
أحدهما الإلتزام بالناموس وتعاليم موسى
والأخر تعاليمه الفاسدة بالإرتدات عن الناموس
وكان لا بد أن يصبغ إدعاءته بالشرعية فإدعى أن تعاليمه بموافقة المعتبرين

2: 9 فاذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب و صفا و يوحنا المعتبرون انهم اعمدة اعطوني و برنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم و اما هم فللختان
وهذه كذبة أخرى لإن التلاميذ المعتبرين لما بلغهم أن بولس يعالم تعاليم مخالفة لتعاليمهم أرسلوا لهم ألا يحفظوا شيئاً مما علمهم أياه قائلين

21: 21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد

21: 25 و اما من جهة الذين امنوا من الامم فارسلنا نحن اليهم و حكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل ذلك سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام و من الدم و المخنوق و الزنى
عندما علموا التلاميذ المعتبرين بتعاليم بولس الفاسدة حكموا عليها بالهرطقة وأنها فاسدة وغير نافعة وحكموا أن لا يحفظ منها إلا ما كان موافقاً للناموس فقط
وهذا كان للأمم يعني لمن أدعيت يا بولس أنك رسولهم بأمر المعتبرين وهذا يؤكد كذبك بإدعاءك بتعليمين متباينين للأمم ولليهود
وأيضا يؤكد كذبك أنهم لم يشيروا عليك بشيء بل حكموا على فساد تعاليمك وانك كنت خاضعاً لهم ...
وعندما راسل أهل غلاطية كذب كعاته ونفى أنهم أشاروا عليه بشيء
ثم بين لنا من يقصد بالإخوة الأعداء الذين كشفوا عن فساد تعاليمه
وأخذ يكيل لهم التهم بالشتم وفحش القول ...يقول

2: 11 و لكن لما اتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما

2: 12 لانه قبلما اتى قوم من عند يعقوب كان ياكل مع الامم و لكن لما اتوا كان يؤخر و يفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان

2: 13 و راءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم
2: 14 لكن لما رايت انهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الانجيل قلت لبطرس قدام الجميع ان كنت و انت يهودي تعيش امميا لا يهوديا فلماذا تلزم الامم ان يتهودوا
رمتني بداءها و انسلت
يصف بولس بطرس صخرة الكنيسة وبرنابا أحد تلاميذ ورسل المسيح بالنفاق كما وصفهم سابقاً بالأخوة الكذبة الذين كانوا يتجسسوا عليه
وهذا يدل على أنهم لم يكن بمكان ثقة عندهم ؟
أو أنهم سمعوا بتعاليمه الفاسدة المخالفة لتعاليم المسيح الذين تلقوها منه فكان لا بد لوضع حد لنفاقه وأكاذيبه
فكال عليهم التهم أنهم مراؤون وكذابون
ولنرى من هو المرائي والمنافق فيهم ...
إتهامات بولس للمختارين تلاميذ المسيح بطرس وبرنابا
                 
   التهمة هي الرياء الذي هو النفاق لأنه أكل مع الأمم
كالعادة يرد عليه تلميذه النجيب لوقا في أعمال الرسل 15 يقول

15: 7 فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس و قال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل و يؤمنون
فإذا كان بطرس أصلاً مرسلاً للإمم فكيف يدعي بولس الكذب أنه لليهود فقط
فمن هو النمافق الكذاب ؟؟؟
أما إتهامات بطرس وبرنابا لبولس فهي

21: 21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد
وهي الكذبة الكبرى التي إفتراها بولس ليغير دين المسيح
وقد إعترف بولس بها مدافعاً عن تعاليمه الهدامة الزائفة وأقر بها
بعدما محاولته إنكارها في إجتماعه بالمعتبرين وخداعهم بقيامه بالطقوس اليهودية كما أشاروا عليه وتقديم ذبائح
كما أنه إنصاع لهم عندما أرسلوا من يبطل تعاليمه البالية إلا ما وافق الناموس
وعندما كان بعيداً عن سطوتهم كشف وجهه الخبيث وأظهر ما يبطن
قائلاً

2: 16 اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح امنا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما

2: 21 لست ابطل نعمة الله لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب
والنصوص في إبطال الناموس كثيرة
وقد رد عليه يعقوب زعيم الطائفة النصرانية من اليهود أخو الرب في رسالته يعقوب 

يمكنكم أن ترجعوا لها وستجدون أنه بين أن الإيمان بدون العمل بالناموس فاسد وباطل 

ومن خلال هذه الدراسة يتبين أن بولس أراد سلخ المسيحي عن اليهودية
وجعلها دين جديد غير اليهودية التي كان عليها المسيح وتلاميذه المختارين
وقد نجح بمسيحة الأمم وجعله دين جديد لا يمد بالمسيح بصلة
فهؤلاء المسيحية اليوم أحق أن يسموا بولسيين
وهذا ما أراده بولس ليكون شريكاً بالإنجيل
من كان عنده ملاحظة أو إعتراض أو تعديل أرجو أن لا يبخل بالتعليق





0 التعليقات: