الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

ولا أنا أدينك

ولا أنا أدينك

يروي إنجيل يوحنا أن يسوع كان ذات صباح في الهيكل يعلم

فجاء إليه كتبة وفريسيون ومعهم إمرأة أمسكت وهي تزني

وقالوا له يا معلم أن مثل هذه ترجم في التاموس

فماذا تقول أنت ؟؟؟

فإنحنى يسوع حانياً رأسه إلى ألارض وهو يكتب بإصبعه

كاتب إنجيل يوحنا علق على هذه الحادثة زاعماً أنهم فعلوا هذا مع يسوع ليجربوه

وهذا غير صحيح ...

للأسباب التالية ...

أولاً

أن العقوبات كان يحكم عليها من قبل الكهنة
لذلك يتوجب عليهم أخذها للكهنة ليحكموا عليها ثم أخذ تصريح من السلطة الرومانية لتنفيذ الحكم

ثانياً

أمر غريب لا يصدق أن يحاولوا تجربة يسوع المعلم الناموس بالهيكل بهذه الطريقة الساذجة الغبية

ثالثاً

أن التجربة إنتهت بما أرادوه أنه يخالف الناموس ولم يتعرض له أحد بل إنسحبوا بهدوء ؟؟؟

هل يعقل أن يتركزه وشأنه بعد أن خالف ناموس موسى أمام كل هذه الشهود الغفيرة دون أدنى ردة فعل منهم ؟؟؟

لماذا أرادوا أن يسمعوا رأيه أمام جميع الناس بالهيكل حيث كان وقتها يعلم اليهود في حكم الزانية ؟؟؟

ولماذا إنحنى وأخذ يعبث بالأرض بإصبعه ؟؟؟

أعرني سمعك وعقلك لحظات ...

اليهود شعب خبيث وماكر

شعب عرف بشدة الإستهزاء والسخرية حتى من أنبيائه

وهذا كان يسبب ليسوع حالة نفسية صعبة تصل أحياناً لإنهيار عصبي مما يجعله يشتم ويلعن ويسب وأحياناً يتوعد بالويلات لهم

قلنا العادة إن أراداليهود إقامة الحكم على متهم يجلبونه إلى الهيكل حيث هناك الكهنة لإصدار الحكم

وصادف أن التهمة هذه المرة لإمرأة زانية في حين كان يسوع تلك اللحظة بالهيكل يعلم الناس

فارادوا أن يحرجوه بتذكيره أنه إبن زنا

مما جعله ينحني ذليلاً مستعيراً من سلسة نسبه الغير مشرف

وأخذ يكتب بإصبعه على الأرض وهذه حركة تدل على التفكير العميق مسترجعاً بذاكرته أبائه وأمهاته الزناة

لقد وضع اليهود يدهم على الجرح وعرفوا كيف يذلوه متى شاءوا كل ما في الأمر يذكروه بأصله ( إبن زناة )

فمر في ذاكرته بلحظة من الوقت وهو يعبث بإصبعه على الأرض أنه إبن زنا محارم بين لوط وأبنتيه ويهوذا وكنته
وأنه إبن داود الزاني وسليمان الكافر

بل أشد من هذا أنه إبن مريم التي كانوا يعيرونه بها أنه ولدته بالزنا
حاشاها المبرأة المطهرة من فوق سبع سماوات

وكانوا يعيرونه انهم لم يولدوا من زنا وفي هذا تعريض بل تصريح كما نقل العلامة أرجانيوس

ولذلك نجد متى يذكر ليسوع أربع أمهات له فقط من أصل إثنين وأربعين كلهن زانيات ولهن قصص زنا في العهد القديم

يا له من عار لا يمحى ولا ينسى ليسوع سيفضل ملاحقه لقيام الساعة

كان هدف متى من ذكره الزواني من أمهات يسوع التبرير للخامسة مري فجاء يكحلها عماها

كان يتمتع يسوع بالفطنة ويعرف أساليب اليهود فهو منهم

لذلك أدرك أنهم يقصدونه هو ويريدون التهكم عليه كما فعلوا حين صلبوه وكتبوا فوق رأسه هذا هو ملك اليهود

فرفع رأسه وقال من كان منكم بلا خطية فاليرمها بحجر

هو يدرك تماماً أنهم لن يفعلوا هذا لأن هذه الأمور لها إجراءات قانونية يجب أن تأخذ مجراها كما ذكرنا

ولكن أراد أن يبرر موقفه المهين المخزي ويخفف من شعوره بالعار أنهم كلهم خطاة فلما وجدوه بهذه الحالة علموا مسبقاً تهوره وسلاطة لسانه وشتمه بالاب والأم بوصفهم أولاد الأفاعي وغيرها من الألفاظ الدنيئة فتركوه

حينها خاطبها بما تستحق من الخطاب فلم يناديها بإسمها ولم يسألها عن إسمها ليخاطبها بل خاطبها وكأنها نكرة وهكذا يجدر بالزناة قائلاً لها يا إمرأة

ولذلك كان ينادي أمه بنفس الأسلوب في مناداته للزانية

ما لك ومالي يا إمرأة يقصد ( مريم )

ما كان يستطيع يسوع أن يدينها لأنه لو فعل هذا سيدين أمه التي كانت شريكتها بالفاحشة فأي إدانة لها سيلحق بأمه

لذلك كان يقرب الزناة منه و يحب معاشرتهم 

لإن الطيور على أشكالها تقع

ملاحظة 

أبرأ إلى الله من هذه العقيدة الفاسدة التي تصور رسول الله المسيح عليه السلام وأمه الطاهرة بهذه الصورة الساقطة 



نتيجة بحث الصور عن يسوع ابن زنا

0 التعليقات: